بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على أشرف المرسلينالمغامر والإسكافي********************************
" المشهد الأول "يفتح الستار على سوق ولاية ( عدل ستان ) فيكون هناك بعض المارة ، ودكان الإسكافي صانع الأحذية ، ويكون في الناحية الأخرى ثلاثة أشخاص يحكون فيما بينهم ، يدخل المغامر ومعه فانوسه ويقول أحدهم : من هذا الشخص غريب الأطوار ، فيقوا أحدهم : إنه المغامر يعيش أمنيته
يستبعدها أصحاب العقول الراجحة يقول أحدهم وما هي أمنيته ؟ يقول إنه يحلم بأن يكون
له فانوس بمجرد أن يلمسه يحقق طلباته ، فيقول أحدهم: شر البرية ما يضحك ، يتقدم
المغامر نحو الإسكافي ويقل له :
المغامر : السلام عليكم
الإسكافي : وعليكم السلام ، ما هي طلباتك .
المغامر : أريد حذاءً يليق بمغامر مثلي .
الإسكافي : نعم ، فسأختار لك حذاءً يليق بمقامك .
المغامر : شكراً ، يخرج الإسكافي حذاءً ويناوله المغامر .
المغامر : حذاءٌ جميل يليق بمغامر جميل ، ولكن كم ثمنها .
الإسكافي : بخمسة دنانير .
المغامر : تفضل ، ولكن ماذا تفعل بكل هذه البضاعة .
الإسكافي : أنا إنسان أصنع الأحذية أشتري الجلد من تجار ولاية عدل ستان وأصنعها أحذية وأتاجر بها هنا وفي بلاد الصين .
المغامر: في بلاد الصين !!
الإسكافي : نعم ، ألا تعرفها .
المغامر : بلى ، ولكن لم أرها .
الإسكافي : سأصطحبك معي إن أردت .
المغامر: يا حبذا ، ولكن متى موعد الرحلة .
الإسكافي : بعد غدٍ إن شاء الله .
المغامر يفكر وكأنه في حيره ويقول : خطرت ببالي فكرة وهي حيلة في نفس الوقت سوف نذهب أنا وأنت إلى بلاد الصين على أنني من كبار تجار القمح في ولاية عدل ستان وأنا لي قافلة قمح سوف تتبعني وهي في طريقها إلى هناك ، ونحاول أن نقنعهم وسوف تقنعهم أنت بالطبع ، وفي هذه الحيلة نستطيع أن نبيع القافلة ونكسب أموالهم بدون أن يروا قافلة قمح وسوف أنفق بعض المال هناك على الفقراء والمساكين على أنه زكاة أموالي حتى تطمئن قلوبهم وبعد ذلك نهرب ونتقاسم الأموال
ونصبح من كبار تجار وأثرياء ولاية عدل ستان ونحقق أحلامنا .
الإسكافي : ولكن .
المغامر : دون لكن فهذه فرصة لا يضيعها إلا أحمق لا يريد العيش .
الإسكافي : موافق ، ولكن خذ هذه النقود واشتر بها ملابس فخمة وبشتاً وخاتم ، لكي لا يدخل قلوبهم الشك في ذلك .
" يذهبان ويقفل الستار"
***************************
" المشهد الثاني "يفتح الستار على أسواق بلاد الصين ويدخلان ويصادفان رجلاً في الطريق ويسألانه :
أين تجار بلاد الصين ؟
الرجل : ومن أنتم .
المغامر : نحن من تجار ولاية عدل ستان نريد أن نبيع بضاعتنا على تجاركم .
الرجل : أهلاً بكم في بلاد الصين هاهم أمامكم تفضلا .
يتقدمان إلى التجار ويقولان : السلام عليكم .
التجار : وعليكم السلام .
المغامر : هل أنتم تجار البلاد هنا .
عمران : نعم ، أنا عمران أحد التجار هنا ، ماذا أردتما .
المغامر : أنا من كبار تجار القمح في ولاية عدل ستان وتتبعني قافلتي ، فأريد أن أبيعها في بلادكم .
عمران : وكم تريد بها .
المغامر : خمسون ألف دينار .
عمران : حسناً فأنا سوف أشتري نصفها .
المغامر : ادفع ثمنها .
عمران : نعم سأدفع لك حين تحضر القافلة .
المغامر : ولكني بحاجة إلى النقود الآن فإذا أردت
القافلة فأهلاً وسهلاً وإن أبيت فغيرك كثير .
الإسكافي : أيها التاجر عمران أنا أكفله فأنا تاجر الأحذية معروف في بلادكم فإن لم تحضر القافلة وذهبت نقودك فسأدفع لك بدلاً من نقودك لا قدر الله ولكن أطمئنك فهذا الرجل من كبار تجار ولاية عدل ستان ومعروف عنه الصدق والعدل والأمانة .
عمران : أمري إلى الله ، إذاً اتفقنا خذ نقودك .
يأخذ المغامر النقود ويبدأ يوزع وينفق بعضها على الفقراء والمساكين على أنها زكاة أمواله يحبه الناس
ويدعون له ، يتقدمان ويلتقيان برجل ويسألانه : أين نجد مسكناً يليق بمقامنا .
الرجل : نعم ، أنا عندي مسكناً يليق بكم وبأمثالكم.
المغامر : أين هو .
الرجل : اتبعاني .
" يذهبان معه ويقفل الستار "
********************************
" المشهد الثالث "يفتح الستار على قاعة الوالي ، والوالي جالس على كرسيه يدخل الوزير ويدور هذا الحوار :
الوزير : السلام عليكم .
الوالي : وعليكم السلام ، ما هي أخبار البلاد هذا اليوم .
الوزير : لا أخبار جديدة يا مولاي إلا أن رجلاً يقال له المغامر من ولاية عدل ستان يضج اسمه على ألسنة العامة ويقولون أنه ينفق من أمواله على الفقراء والمساكين .
الوالي : أريد أن أرى هذا الرجل ، ادعه إلى المجيء إلى هنا في القصر أيها الوزير .
الوزير : أمرك يا مولاي .
" يقفل الستار "
********************************
" المشهد الرابع "يفتح الستار على منزل المغامر والإسكافي وهما يحسبان النقود التي كسباها ، يقرع الباب :
المغامر : من عند الباب .
المبعوث : أنا مبعوث من مولانا الوالي .
المغامر : تفضل تفضل .
المبعوث : يبلغكم الوالي سلامه ، ويدعوكم إلى أن تحضروا إلى القصر هذه الليلة .
المغامر : أمد الله في عمر مولانا الوالي أخبره أننا سوف نحضر هذه الليلة إن شاء الله .
" يذهب المبعوث ويقفل الستار "
***************************
" المشهد الخامس "يفتح الستار على قاعة قصر الوالي يستأذن المغامر والإسكافي الوالي في الدخول ويسمح لهما يدخلان ويسلمان على الوالي ويقول :
الوالي : أهلاً بتجار ولاية عدل ستان
المغامر والإسكافي : أهلاً بك .
الوالي : من منكما المغامر .
المغامر : أنا يا مولاي .
الوالي : وما هي تجارتك أيها المغامر .
المغامر : أنا أتاجر يا مولاي بالقمح ولدي قافلة تأتي بعد غدٍ إن شاء الله فقد بعت نصفها على تاجر من بلادكم يقال له عمران وبقي النصف الثاني أريد أن أبيعه غداً إلا إذا كنت تريد أن تشتريه يا مولاي .
الوالي : نعم ، أريد أن أشتري النصف الآخر ولكن كم تريد ثمنها .
المغامر : بعت النصف الأول بخمسة وعشرون ألف دينار وسوف أبيع هذا النصف بنفس القيمة .
الوالي : قبلت وسأعطيك مالك حالاً لما سمعت عنك من صدق وأمانة وإحسان إلى فقراء بلادنا .
المغامر : أشكرك على هذه الثقة يا مولاي .
الوالي : أحاجبٌ أعطه خمسة وعشرون ألف دينار .
يأتي الحاجب بالمبلغ ويعطيه المغامر.
الوالي : يمكنكما الذهاب وسوف أبعث ورائكما بعد غدٍ لنأخذ حصتنا من القمح .
المغامر : حسناً إن شاء الله .
" يذهبان ويقفل الستار "
*****************************
" المشهد السادس "يفتح الستار على بيت المغامر والإسكافي يقول الإسكافي للمغامر أريد طعام فأنا جائع اذهب وأحضر لنا طعام .
يذهب المغامر ويبقى الإسكافي في البيت ويقول: لماذا لا أخبر الوالي في حقيقة الأمر فلربما جعلني أحد المقربين إليه أو عوضني وكافئني على هذه الخدمة فسوف أذهب لإخباره .
" يذهب ويقفل الستار "
يفتح الستار على قاعة قصر الوالي يستأذن بالدخول ويدخل ويقول الإسكافي : السلام على مولانا الوالي .
الوالي : وعليك السلام ، هل أتت القافلة .
الإسكافي : أي قافلة يا مولاي ، فليس هناك قافلة قمح ولا يحزنون ، فإن ذلك الرجل يا مولاي نصب عليكم وأخذ أموالكم .
الوالي : ماذا تقول .
الإسكافي : نعم يا مولاي ، وهو الآن في البيت ابعث ورائه واقبض عليه قبل أن يهرب .
الوالي : يا قائد الشرطة ، اذهب وأحظر ذلك المحتال وصادر جميع أمواله بالحال .
قائد الشرطة : أمرك مولاي ، ويذهب قائد الشرطة ويحضر المغامر .
الوالي : أما أنت أيها الإسكافي فسوف أُكافئك على ما فعلت أيها الحاجب أحظر ثلاثون ألف دينار ، يحظر الحاجب ثلاثون ألف دينار ويعطيها الإسكافي ويحظر قائد الشرطة المغامر ويأمر الوالي بسجنه ، ويذهب الإسكافي إلى منزله .
****************************
" المشهد السابع "يفتح الستار على بيت الإسكافي وهو حزين ويقول : لماذا أخبرت عن صديقي ورفيق دربي ، صحيح أنني كسبت مالاً حلالاً بدل المال الحرام الذي كسبناه ، ولكن ........ خطرت ببالي فكرة سوف
آخذ هذا السيف وأذهب إلى السجن وأُنقذ صديقي ونتقاسم الثلاثون ألف دينار ونهرب إلى ولاية عدل ستان تجاراً كبار .
*****************************
" المشهد الثامن "يفتح الستار على السجن والمغامر مقيد ومكبل بالحبال وأمامه الحارس يأتي الإسكافي من الخلف ويضرب الحارس ضربة تلقيه أرضاً ويفك قيد المغامر ويهربان إلى ولاية عدل ستان .